لمحة عامة
- الثقافة المؤسسية هي أكثر من مجرد شعارات ، إنها التجربة العملية التي تؤثر على سلوك، ابتكار، وأداء الموظفين
- يُمكّن قياس الثقافة المؤسسية المنظمات من تحديد الفجوات، ومواءمة القيادة مع القيم المؤسسية، ودعم النجاح الاستراتيجي
- CORE – الجوهر من KBS يوفر منهجية منظمة قائمة على البيانات لفهم الثقافة والصحة المؤسسية وتعزيزها
تعريف الثقافة المؤسسية
أصبحت الثقافة المؤسسية مصطلحاً شائع الاستخدام في السنوات الأخيرة. فمنذ أن أصبحت ترتيبات العمل المرنة واسعة الانتشار بعد جائحة كوفيد-19، ظهر مصطلح “الثقافة” بشكل متكرر في المواد الخاصة بالموارد البشرية، والاتصالات المؤسسية، والهوية البصرية. وغالباً ما يُستخدم لتمثيل أو تجسيد قيم المؤسسة. ومع ذلك، فإن الثقافة تتجاوز اللغة أو الصور. فهي ليست ما يُكتب على الجدران، بل ما يظهر باستمرار في الممارسة العملية من طريقة تفاعل الناس، واتخاذهم للقرارات، وقيادتهم بشكل يومي.
الثقافة المؤسسية هي مجموعة القيم والأعراف والمواقف والقواعد غير المكتوبة التي توجه الأفعال اليومية داخل المؤسسة. وهي تحدد كيفية تصرف الأفراد، واتخاذ القرارات، والتعاون. وعندما يتم تعريف الثقافة بشكل صحيح وتعزيزها باستمرار، فإنها تعزز القيمة المقدمة للموظف (EVP)، وترفع مستوى الأداء المؤسسي، وتدعم الأهداف الاستراتيجية طويلة الأمد.
الثقافة تؤثر بشكل مباشر على:
- اندماج الموظفين استبقاؤهم
- القدرة على التكيف مع التغيير
- تجربة العملاء
- الابتكار والمساءلة
- السلوك الأخلاقي والامتثال للسياسات والأنظمة
وبالتالي، فإن الثقافة تُعد مكوّنًا استراتيجياً مرتبط بشكل مباشر بتحقيق الأهداف الاستراتيجية. بل إن بعض الخبراء يرون أن الثقافة تتفوق على الاستراتيجية من حيث القيمة الإجمالية للمؤسسة. ولهذا أصبح قياس الثقافة المؤسسية أكثر أهمية من أي وقت مضى.
ما أهمية قياس الثقافة المؤسسية
تفشل العديد من المؤسسات أو تتجنب قياس الثقافة المؤسسية لاعتقادها أنها مفهوم مجرد يصعب تقييمه. غير أن غياب القياس يجعل الثقافة المؤسسية منطقة عمياء قد تعرقل التقدم وتخفي الأسباب الجذرية للتحديات الرئيسية.
يساعد قياس الثقافة المنظمات على:
- تحديد أوجه عدم التوافق بين القيم المؤسسية أو الأعراف المعلنة والسلوكيات الفعلية
- متابعة التغيرات في الاتجاهات والسلوكيات في المنظمة
- المقارنة بين الإدارات أو الوحدات أو المناطق الجغرافية المختلفة
- ربط الثقافة بالنتائج الاستراتيجية والتجارية
- تزويد القيادات وإدارات الموارد البشرية برؤى عملية قائمة على الأدلة والبيانات
- الكشف عن العوامل الكامنة وراء قلة التحفيز أو التحديات في الأداء
في النهاية، يسمح القياس للمؤسسات باتخاذ قرارات أفضل، وتعزيز ثقافتها، وتحسين أدائها العام.
ما الذي يجب قياسه وكيف؟
نظراً لاتساع مفهوم الثقافة وما ، يتم استخدام عدة أساليب لقياسها. وتلجأ المؤسسات الرائدة إلى ما يلي:
- استبانات كمية تغطي عدة مجالات ثقافية مثل القيم، وأعراف اتخاذ القرار، والسلوكيات… وغالباً ما تكون هذه استبانات سرية وتوفر رؤى ملموسة حول نظرة الموظفين لثقافة المؤسسة.
- المقابلات ومجموعات التركيز التي توفر فهماً سياقياً أعمق.
- التقارير الداخلية للمؤسسة التي يمكن استخدامها لتحديد الاتجاهات الثقافية، مثل استبانات الاستقالة، وتقارير الأداء الدورية، وغيرها.
- الأدوات الرقمية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة لتحليل الاتصالات والمشاعر في الرسائل الإلكترونية أو غيرها من الوسائط.
كيف يمكن لـشركة كفاءات حلول الأعمال (KBS) أن تدعم المنظمات: من خلال CORE – الجوهر
في شركة كفاءات حلول الأعمال (KBS)، ندعم المؤسسات في تصميم وقياس وصياغة ثقافتها. وللقيام بذلك نعتمد على CORE – الجوهر.
CORE – الجوهر (سُميت الأداة بهذا الاسم للتأكيد على أن الأشخاص والثقافة هم جوهر كل مؤسسة) هو أداة تقييم خاصة ومسجلة لشركة كفاءات حلول الأعمال (KBS)، يوفر تقييماً قائماً على البيانات لثقافة المؤسسة وصحتها، ويحدد نقاط القوة وفرص التحسين، ويعزز اندماج الموظفين، ويدعم التخطيط الاستراتيجي للنجاح. حيث يمكن CORE – الجوهر شركة كفاءات حلول الأعمال والمؤسسة المعنية من:
- تقييم مدى توافق الثقافة المؤسسية والقيادة والأهداف الاستراتيجية مع تصورات وتجارب الموظفين.
- تحديد العوامل المؤثرة في رضا الموظفين ودافعيتهم والتزامهم، وتقديم رؤى قابلة للتنفيذ لتحسين الاندماج.
- تقييم فاعلية أنظمة إدارة الأداء وبرامج التطوير لضمان وضوح مسارات النمو المهني للموظفين.
- توفير بيانات مقارنة لقياس الأداء مقابل المعايير القطاعية وإبراز أفضل الممارسات للتحسين المستمر.
- تحديد أوجه القصور في العمليات وإدارة الموارد لتحسين الكفاءة والقدرة على التكيف.
- تعزيز قدرات وفاعلية القيادات لتحقيق نتائج أفضل وزيادة رضا الموظفين.
- تقييم الجوانب المادية والنفسية لبيئة العمل بما يضمن دعم رفاهية الموظفين وإنتاجيتهم.
يغطي CORE – الجوهر ستة ركائز رئيسية للثقافة والصحة المؤسسية، مترابطة فيما بينها وتشمل جميع جوانب عمل المؤسسة لضمان تقييم شامل، وهي:
- القيادة
- اندماج الموظفين
- بيئة العمل
- القيم المؤسسية
- الأداء والتطوير
- الكفاءة التشغيلية
تعمل هذه الركائز معاً لتوفير فهم شامل وعملي لديناميكيات المؤسسة الداخلية.
وإذا رغبتم في استكشاف كيف يمكننا دعمكم في تقييم وإعادة صياغة ثقافة مؤسستكم، فلا تترددوا في التواصل معنا.
عن الكاتب
مارك الحداد هو مستشار إداري يتمتع بخبرة تزيد عن 13 عاماً في الاستراتيجية والتحول التنظيمي والاستشارات القيادية. يشغل حالياً منصب مدير إدارة مركز الخبرة والخدمات الاستشارية في شركة كفاءات حلول الأعمال (KBS)، مع تركيز خاص على استشارات الأشخاص والثقافة، وتصميم وتنفيذ الاستراتيجيات، والتحول المؤسسي. مارك شغوف بمساعدة المؤسسات على بناء ثقافات هادفة ومرتفعة الأداء تدعم النجاح على المدى الطويل.